بدأت شركة ديزني منذ 1994 بالتسويق المكثف لأعمالهم في العالم العربي، و شمل هذا التعاون مع أستوديوهات مصرية ميديا و إيكو ساوند للدبلجة للترويج المباشر لأفلامهم بالصوت العربي. لكن الأمر الذي لا يعرفه الكثيرون، هو أن ديزني طلبت من نفس طاقم الدبلجة العمل على إنتاج ترجمات و دبلجات كاملة عربية لأمور مثل الكلام الذي يخرج من الدمى، و كذلك... الألعاب.
توجد ألعاب من ديزني نشرت بالعربية.
اللعبة التعليمية: Disney's Animated Storybook - The Lion King
في حوالي 1994، قامت ديزني بإخراج كتيبات أطفال فيها مشاهد مصورة و قصة مختصرة مكتوبة عن أحداث عدد من أفلامهم، لكنها جربت إصدار برامج تعليمية (من تطوير Media Station) فيها نسخ من نفس الكتب لكن مع راوي و دبلجة صوتية كاملة مصاحبة للقصة. جربت ديزني تحويل ثلاثة من أعمالهم لهذه الألعاب التعليمية و بعد نجاح المبيعات، جربت ترجمتها إلى 6 لغات أوروبية، ثم إلى 23 لغة أخرى.
المفاجأة... أن العربية كانت من بين هذه اللغات!
عندما دخلت ديزني السوق العربي في 1994، جربت تعريب كل ما يخطر للبال من سلعها: المجلات كانت مستمرة من الستينات و تحكمت فيها لاحقا بشكل مباشر في 2003، الأفلام نفس الشيء بدأ فرعهم المحلي يشرف على دبلجتها أولا بأول طالما يمكن بيعها في السعودية أو تغطي أرباح الدول العربية الأخرى عليها (هرقل الذي حتى بعد تحريف نصه بسبب قصص الآلهة لم يقبل عرضه في السعودية، حورية البحر الذي به لباس خليع، أحدب نوتردام الذي به كنائس و مضامين دينية) أو وجدوا قناة تلفزيونية يتعاونون معها على بثها و تقبل أسعارهم المشطة (مثل الأجزاء الثانية من الأعمال المذكورة، و جل الأعمال التي تدور قصتها عن الكريسماس)، و علاوة على ذلك كله... الدمى ناطقة بالعربية، الموسيقى التصويرية للأفلام سواء أقراص أو كاسيتات، لوحات ألعاب الطاولة، و غيرها الكثير الكثير... كانت ديزني تجرب مع هذه السلع و ترى كيف تباع في السوق، ثم تقيم هل تزيد في عدد النسخ في الطبعة، هل تواصل مع أعمال أخرى من نفس النوع، أو هل تتوقف عن ذلك القلم التجاري نهائيا و تجرب غيره.
و طبعا، كانت ألعاب الفيديو من بين هذا التوجه.
قامت ديزني أثناء تسجيل الدبلجة العربية لفلم الأسد الملك (في 1994 أيضا، في أستوديوهات إيكو ساوند في مصر) بإرسال طلب لمخرج الدبلجة العربية (بالعامية المصرية) كي يلقي نظرة على اللعبة ثم يسجل لها تعليقا صوتيا كاملا مصاحبا لها بنفس أصوات الفلم (بما فيهم محمد هنيدي (تيمون) و عبد الرحمان أبو زهرة (سكار) و النجوم الكبار الذين ساهموا في الفلم) و الحوارات المسموعة كثيرة و تتجاوز الساعة، بما أن اللعبة كانت على أقراص Audio-CD.
المؤكد وجود نسخة عربية من اللعبة الأولى من هذه السلسلة تستعمل الدبلجة العامية المصرية، حتى لو كانت غير معروفة كثيرا. لكن المؤكد أيضا أن بقية الألعاب لم تقع دبلجتها على الإطلاق، فعلى الرغم أن محاولة ديزني الأولى للترجمة إلى 23 لغة كانت تغطي ثلاث ألعاب، إلا أن العربية لم تستعمل إلا في إحداها.
ما أسباب ذلك؟ سواء كانت تجارية أم سببا غير ذلك، فالأمر مجهول. لكن ديزني واصلت نشر أغلب النسخ الورقية من هذه القصص للأسواق العربية بالتعاون مع الناشرين أنطوان، و دار سفير، و طبعا كانت الترجمة مكتوبة بالعربية الفصحى.
مهلا، سمعت عن ألعاب معربة أخرى من ديزني!!
تعريبات رمادية غير مرخص لها بيعت في الأسواق
تعريبات للكتيبات و الأغلفة فقط
لو عندكم أي تعاليق أو معلومات أو ذكريات جديدة عن هذه الأغلفة (التي عادة أول شيء يرمى من الألعاب)، رجاء التواصل معنا على صفحة الفيس بوك أو حسابات الأصدقاء المذكورة أسفله في الشكر الخاص على تويتر.